عديد من المواطنين يكتبون
للغزواني "رسائل مفتوحة". رسائل الى "فخامة الرئيس الغزواني"
. وتتناقلهم الصحف. و يقتنع المواطن بأن صوته
سيسمع... و أن ساكن القصر المغرة سيرد على رسائله. لذلك ينتظر.... حيث أن الأمل "يعيد حياة إلى الحياة".
و لكن الغزواني… لا يقرأ.
إنهم يقرؤن له ما قد
لخصوه وما يريدونه أن يسمع. إنه محاط بآلة تعالج المعلومات. آلة تقوم بتصفية ما
تريد أن يسمعه.
و العوامل المحركة
لتلك التصفية و التي تحكم معالجة المعلومات ليست إلا العشائرية
والقبلية والتمركز الذاتي البيروقراطي و المصلحة المشتركة لتكتلات تسيير
المحيط الإعلامي للرئيس.
الغزواني لا يقرأ
... يقرؤن له.
و الدليل البين على
ذلك أنه لا يتجواب مع الكوارث التي تسوس البلد و التي تكون مواضيع الراسئل
المفتوحة التي يرسلها له المواطن واثقا فيه...
لوكان الغزاواني
يقرأ بنفسه الراسائل الموجه له لما تحرك لوجود حلول لبأس و شقى المواطنين في
معاشهم اليومي. حيث لا يمكن لأحد ان يتصور ما يخالف ذلك من رئيس أسرعلى ان لا
يتناول "لحما مشويا" و المواطن يشكو جوعا...
فكيف تغيرت الأحوال و
المواطن يشتكي من الجوع و العطش و ما زال يراسل من جعل من "للوعد معنى"
شعارا أنتخابيا...
إذا لا شك أن الرئيس لا
يقرأ...بل يسمع من حاشية قد تبنت قولة أبو تمام:
"أصم عن الشيء الذي
لا يريده***وأسمع خلق الله حين يريد"
أ. علي مصطفى
0 التعليقات:
إرسال تعليق