الخميس، أكتوبر 05، 2023

5 أكتوبر، يوم المعلم...أتذكر أساتذتي.

5

أكتوبر، يوم المعلم...فأتذكر أساتذتي.
في هذا اليوم المخصص للمعلم، لا يمكنني إلا أن أتذكر أساتذتي الذين شاركوني في رحلة التعليم. كانوا من الأكاديميين وأيضًا من المحترفين، ومن القضاة والمحكمين (بما في ذلك قضاة من دائرة المحسابات ومحكمة الزجر المالي)، ومن كبار المسؤولين في الدولة (من القطاع المالي والميزانية والضرائب).
كتحية لأولئك الذين قدمت أمامهم أطروحتي الجامعية النهائية، لنيل دكتوراه الدولة، ومن خلالهم جميع الذين شاركوني بمعرفتهم، أتذكر صورة دفاعي الماراثوني لمدة 6 ساعات متواصلة حيث منحت لجنة التحكيم، المنهكة من مناقشة شيقة ومرضية، تقديرًا "ممتاز جدًا بتهنئة اللجنة".
 
أمام أول أطروحة دكتوراه في القانون المالي العام في الجامعة التونسية، والتي تعد التاسعة والثلاثين في سلسلة الدكتوراه الدولية في الجامعة التونسية، ها أنا في خريف عام 1991، ملتقطًا، في صورة توثق زخم النقاش الأكاديمي والنقدي، أساتذتي الأعزاء الذين سأبقى ممتنًا لهم إلى الأبد. للأسف، فقد رحل بعضهم عنا، وخاصة عميد لازهار بوعوني الذي لا يُنسى، ومشرفي الدكتوراه البروفيسور وخبير الضرائب سليم شلّي، و إيضا الذي كان عمودًا فقريا لوزارة المالية ومرجعًا لكل إدارة حكومية، المدير العام للميزانية، صديق القطاري.
كانت اللجنة أيضًا تتألف من شخص شكل في نظري الصورة والمثال التعليمي على مر الدراسة الجامعية، مع تواضعه الكبير الذي لا يعادله سوى علمه الذي نقله بلطف جاعلا من المعرفة التي اكتسبناها منه أثرا لا يُنسى: العميد حافظ بن صالح. وبالطبع البروفيسور جويل مولينييه من جامعة تولوز، الذي "جسد، طوال مسيرته الجامعية بأناقته الطبيعية، التفوق الجامعي والاستقامة والسخاء الإنساني." إنه مرجع لا غنى عنه في مجالات القانون المالي العام والضرائب، وقاد المعهد الذي يضم مراكز البحث في القانون المالي العام والقانون الاقتصادي لجامعة تولوز الأولى.

د.أحمد علي مصطفى

 

0 التعليقات: